بعد كل الاستعدادات التي قام بها السيد ” طارق بن علي ” صاحب أول مزرعة ناجحة لتربية المائيات بولاية الجلفة والتي تقع ببلدية عين وسارة ، هذا المشروع الذي تم برمجته ليكون محل زيارة من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري السيد ” عبد القادر بوعزقي ” ضمن نقاط الزيارة المبرمجة من قبله لولاية الجلفة ، حيث وحسب برنامج الزيارة فإن الوزير كان سيبدأ الزيارة من هذه المزرعة ، إلا أن زيارة هذه النقطة ألغيت في اخر لحظة.
وحسب الفيديو الذي نشره صاحب المزرعة عقب الغاء هذه الزيارة ، فإن السبب يعود لكون المكان غير مهيأ للزيارة وهي – حسبه – حجة واهية كون المنطقة تم تهيأتها بشكل كامل لانجاح هذه الزيارة.
فاز قبل قليل رئيس بلدية مجبارة ” عمر بن حدة ” عن حزب جبهة التحرير الوطني في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بولاية الجلفة، والتي احتضنها مقر ولاية الجلفة وتنافس فيها كل من مرشح التجمع الوطني الديمقراطي السيد ” علي نوري ” ومرشح حزب جبهة التحرير الوطني السيد ” عمر بن حدة “.
وبهذه النتيجة يكون الأفلان قد افتك هذا المقعد بعد قرابة ربع قرن ، بعدما كان الفوز في كل مرة حليف الغريم التقليدي للأفلان ،التجمع الوطني الديمقراطي والذي كان في كل مرة يصنع المفاجأة ويفوز على جبهة التحرير الوطني بمقعد ولاية الجلفة وكان آخرها فوز المرشح ” قطشة محمد ” رئيس بلدية عمورة.
سجل أمن ولاية الجلفة خلال الفترة الممتدة مابين 01جانفي إلى غاية 25ديسمبر 2018في مجال مكافحة الجريمة عبر قطاع الإختصاص 4365قضية من بينها 1466قضية ذات صلة بالجنايات والجنح ضد الأفراد، 2545قضية متعلقة بالجنايات والجنح ضد الأموال و 145قضية ضد الشيء العمومي، أما الباقي (209) فيمثل جرائم مختلفة حيث تورط في مجمل هذه القضايا 2977مشتبه فيه تم إيداع 392 منهم رهن الحبس المؤقت و منح 2413شخص استدعاء مباشر، و إخضاع 46متورط إلى إجراءات الرقابة القضائية، مع استفادة 126شخص من إفراج مؤقت.
وفي إطار مكافحة ظاهرة المخدرات فقد عالجت ذات المصلحة خلال هذه الفترة 179قضية تم على إثرها حجز1كلغ و 799 غرام من الكيف المعالج و 3351قرص مهلوس من مختلف الأنواع بالإضافة إلى 08 قارورات سائل مهلوس، تورط فيها 256 مشتبه فيه، أودع منهم رهن الحبس المؤقت 95 شخص، و 105 منحوا استدعاء مباشر، فيما استفاد 56 مشتبه فيه من إجراءات الإفراج المؤقت، كما تمكنت ذات المصالح من حجز 42480 وحدة مشروب كحولي من مختلف الأنواع والأحجام تورط فيها 94 مشتبه فيه.
وفي مجال مكافحة الإجرام في الوسط الحضري فقد تم برمجة 314عملية مداهمة من بينها 24مداهمة مشتركة مع وحدات الدرك الوطني، تم من خلالها مراقبة وتفتيش 14131مركبة من مختلف الأصناف و إخضاع 7435شخص لدراسة حالة، أنجز ضد 283 منهم ملفات قضائية في قضايا مختلفة، أين أودع 60منهم رهن الحبس المؤقت.
تمكن الملاكم ” غيوب عبد الرزاق ” وزن 48 كغ من الحصول على الميدالية البرونزية في المهرجان الوطني للاصاغر الذي احتضنته ولاية قسنطينة بعد ثلاث منازلات أداها مع ملاكمي رابطة تيسمسيلت و البليدة بكل ثقة وجدارة لينهزم في المنازلة الثالثة أمام ملاكم من رابطة المدية.
وهي النتيجة التي اعادت أمجاد القفازالوساري الذي طالما حقق أفضل النتائج فالف ألف مبروك للملاكم ” غيوب عبد الرزاق ” .
شهد الطريق الولائي رقم 167 بالمخرج الشرقي لمدينة عين وسارة باتجاه حد الصحاري وبالضبط بمنطقة ذراه السواري حادث مرور أليم ، تمثل في اصطدام مباشر بين سيارة سياحية من نوع بيجو 206 وشاحنة من نوع سوناكوم k 66 ، حيث كانت الحصيلة وفاة شخصين في عين المكان يبلغان 13 و28 سنة ، وجريحين من بينهم امراة 19 سنة حالة حرجة ، ورجل 38 سنة اصاباته خفيفة.
وبمكان الحادث قدم اعوان الحماية المدنية الاسعافات الاولية في عين المكان وتم نقل المصابين الى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى عين وسارة مع نقل جثث الضحايا لمصلحة حفظ الجثث.
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجلفة 29 حادث مرور خلف 26 جريح و4 وفيات خلال أسبوع واحد ( من 16 إلى 22 ديسمبر 2018 ) ،كانت ابرزها بالطريق الوطني رقم 1 أ باتجاه بلدية القديد حولي 10 كلم بمنطقة حاسي البايلك بالنقطة الكيلومترية 66 تمثل الحادث في اصطدام عنيف بين سيارة وشاحنة والذي اسفر على وفاة شخصين 02 في عين المكان 04 ضحايا مصابين بجروح متفاوتة الخطورة.
وبالطريق الوطني رقم 1 بمنطقة عين الرومية حادث مرور اليم تمثل في دهس شاحنة لشاب ثلاثيني توفي على الفور ، وبالطريق الوطني رقم 89 بالمخرج الجنوبي لمدينة فيض البطمة حوالي 2كلم باتجاه مدينة مسعد سجلت مصالح الحماية المدنية ايضا انحراف وانقلاب سيارة سياحية خلف الحادث اصابات متفاوتة الخطورة لدى السائق البالغ من العمر 26 سنة والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى المدني لفيض البطمة.
أما بالطريق الولائي رقم 166 بالمخرج الغربي لمدينة حاسي العش حوالي 4 كلم تم تسجيل حادث مرور اخر تمثل في اصطدام مباشر بين سيارتين مما أدى الى إصابة 8 اشخاص بجروح متفاوتة الخطورة…
وعلى إثر هذه الحصيلة تجدد مصالح الحماية المدنية بولاية الجلفة نداءها الى كافة مستعملي الطريق سواء كانو راجلين او سائقين بضرور التحلي بروح المسؤولية واحترام اشارات المرور والاخذ بعين الاعتبار حالة الجو وعدم استعمال السرعة المفرطة…
قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الخميس 20 ديسمبر 2018، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى، حيث أشرف على تنفيذ تمرين تجريبي لاستعراض طائرات بدون طيار.
فبالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء عبد الحميد غريس، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، واللواء حميد بومعيزة، قائد القوات الجوية، تابع السيد الفريق عروضا مفصلة حول سير التمرين ومختلف مراحله، ليتابع مختلف أطوار تنفيذه، بدءا من عملية الاستطلاع الجوي إلى تنفيذ الرمايات.
للعلم فإن هذه الطائرات بدون طيار تم تصنيعها بالجزائر من قبل مهندسين وتقنيين وإطارات من الجيش الوطني الشعبي، واختير لها اسمي “الجزائر 54” و”الجزائر 55″، تيمنا بهاتين المحطتين التاريخيتين البارزتين في مسار الثورة التحريرية المباركة.
ويأتي تنفيذ هذا التمرين التجريبي بغرض اختبار القدرات العملياتية لهذه الطائرات في مجال الاستطلاع الجوي.
كما أن تنفيذ هذا التمرين الاستعراضي لمنظومات الطائرات بدون طيار، الثاني من نوعه بعد ذلك الذي تم تنفيذه نهاية شهر أكتوبر الماضي، يؤكد حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المسايرة الفاعلة للتطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده الميدان العسكري، لاسيما في مجال الطائرات بدون طيار، التي أصبحت أحد أهم الوسائل التكنولوجية الحديثة التي أثبتت نجاعتها في الميدان، في مختلف أشكال العمليات لاسيما المراقبة الجوية المستمرة والبث الآني لمعلومات الاستطلاع. كما يُعد هذا التمرين بمثابة الاختبار الحقيقي والميداني لمدى الانسجام العملياتي والتنسيق بين كل من الطائرات دون طيار وبقية الوسائل التي تقوم بتنفيذ مهامها وفقا لما تتلقاه من معلومات استطلاعية دقيقة.
في ختام التمرين وبالقاعدة الجوية عين وسارة، حرص السيد الفريق على الالتقاء بالإطارات والأفراد، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، قدم من خلالها شكره الجزيل لكافة المشاركين، بجميع مستوياتهم، الذين برهنوا من خلال هذا التمرين على حسن توظيف مؤهلاتهم وخبراتهم في مجال تطويع المنظومات الحديثة والتجهيزات العصرية، لاسيما الطائرات بدون طيار، وساهموا في إعطاء صورة واضحة وجلية عن المستوى العملياتي الجيد الذي بـلـغتـه قواتنا الجوية:
“إننا نعمل دوما، بحول الله تعالى وقوته، ثم بفضل الدعم المشهود واللامحدود، الذي ما فـتئ يقدمه فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تحقيق المزيد من الإنجازات، في هذا المجال وفي غيره من المجالات، التي تتوافق تماما مع تطلعاتنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والمتمثلة أساسا في بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، الـقـادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها. وهي مهام عظيمة بقدر ما يعـتـز بها الجيش الوطني الشعبي، فهو حريص دوما على أن يكون في مستوى حسن أدائها.
إن الأهداف الجليلة التي تثابرون اليوم من أجل تجسيدها ميدانيا، تستحق منكم فعلا هذا الإصرار على النجاح، وإنني إذ أحيي الجميع على مشاركتهم الفاعلة في إجراء هذا التمرين الجوي، كل في موقع مسؤوليته وحدود صلاحياته، فإنني أعـتـبـر نـتـائجه الأولية مشجعة ومتجاوبة تماما مع ما كنا نصبو إليه. كما يتعين أن يكون هذا التمرين، محفزا قويا على البحث الدائم على تنمية المهارات وصقل الكفاءات وتوظيف التجارب والخبرات المكتسبة، وجعل ثماره نقلة نوعية أخرى نحو الأحسن.
وفي هذا الإطار ينبغي أن يعي الجميع ويدرك مدى المجهودات التي بذلناها في السنوات القليلة الماضية، حتى بلغت القوات الجوية كل هذه الأشـواط. أشـواط أصبحت من خـلالـــها تمثل مكونـــا أسـاسيا قويا ومقتدرا ومتطورا من مكونــــات الجيش الوطنـــي الشعبـــي، التي نعتبر أن رهان تطويرها وتحديثها والوصول بها إلى المرامي المرغوبة، هو التحدي الذي سعينا ونسعى إلى استكمال مساره الناجح وكسب نتائجه المأمولة.
فالمتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشف دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة المبذولة باستمرار، من أجل بلوغ قواتنا المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة”.
السيد الفريق أكد في ختام اللقاء أنه على يقين تام بأن أفراد الجيش الوطي الشعبي واعون كل الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ومدركون تمام الإدراك بأن الاضطلاع بالمهام المسندة لن يتأتى إلا بتحضير القوات، تحضيرا مثاليا، يتناغم مع جسامة هذه المهام النبيلة.
ليفسح بعدها المجال لتدخلات الإطارات والأفراد الذين أكدوا بأنهم قادرون على التحكم في أدق التكنولوجيات الحديثة التي تسمح لهم بحماية بلدهم حماية كاملة ضد أي خطر قد يتهددها.
تمكن أمسية اليوم شباب عين وسارة من الظفر ببطاقة التاهل للدور 16 على حساب فريق جمعية الأمن الوطني في مباراة مثيرة احتضنها ملعب بولوغين بالجزائر العاصمة ، اين تواصلت المباراة للعب الوقت الاضافي بعدما انتهت المباراه بتعادل الفريقين 1/1 ، وفي الدقيقة 121 وبعدما كان الفريقان يستعدان لخوض ضربات الترجيح ، استفاد فريق شباب عين وسارة من ضربة جزاء اثر لمس الكرة من قبل احد لاعبي فريق جمعية الأمن الوطني وهي الفرصة التي لم يضيعها اللاعب عواد ويهدي التأهل لفريق شباب عين وسارة فألف ألف مبروك لابناء عين وسارة هذا الانجاز ومزيدا من التألق والنجاح.
وستكون المواجهة في الدور 16 مع فريق مستقبل الرويسات ، هذا الاخير الذي فاز على فريق شبيبة تيارت بركلات الترجيح بعدما انتهى اللقاء بنتيجة 1/1.
تقع بلدية عين أفقه، أو العقلة كما كانت تسمى سابقا في الشمال الشرقي من ولاية الجلفة، وتبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 126 كم ورغم بلوغ عدد سكانها 40 ألف نسمة إلا أنها لا تزال بعيدة تمام البعد عن الواقع التنموي الذي يليق بها، ورغم ترميم وسط المدينة الذي هدمته الفيضانات عديد المرات، إلا أنه لا يمكن أن يخفي واقع المدينة الحقيقي.
وترتبط مأساة عين أفقه بآثار الهمجية الإرهابية التي أسكنت الرعب المدينة والقرى المتموقعة من حولها وكذا بالطرق المؤدية إليها، ويرتبط الشق الثاني بالفيضانات التي دمرت البنية التحتية وخلفت خسائر كبيرة على مدار سنوات بسبب الوادي الكبير الذي يتوسط المدينة، بالإضافة للعزلة التامة بعدما تناستها السلطات الولائية.
نقص كبير في المرافق والسكان يهجرونها نحو المدن المجاورة
بالرغم من وجودها على حافة الطريق الرابط بين شرق البلاد وغربها لم يشفع لها في شيء، فمواردها محدودة، حتى بتربعها على مساحة تقدر بـ 54000 هكتار 92% منها فلاحية بامتياز لكنها تعاني مشكل التغطية بالكهرباء الفلاحية في 80 % منها وبالتالي فلا هي فلاحية باتم معنى الكلمة لصعوبة استغلالها الاستغلال الأمثل ولا هي صناعية لافتقارها إلى مصانع.
وأغلبية سكان البلدية أي حوالي 80 ٪ يعيشون بالمدينة والباقي متواجدون بالمداشر، كما أن الأغلبية العظمى من سكان المنطقة يعملون بمناطق أخرى داخل مدن الولاية، فيما تعاني نسبة كبيرة من الشباب البطالة التي تصنع أتعس أيامهم في ظل الغلاء الفاحش للمعيشة، فأكثر من نصفهم دون عمل، وبعض الشباب لم يتحصل بعد على عمل رغم السعي الدؤوب لكسب عيشهم وسد رمق عائلاتهم في زمن لا يرحم حتى الأجير، فما بالنا بالبطال، مع العلم أن أغلبيتهم حائز على شهادات تحصلوا عليها من معاهد التكوين المهني وحتى من الجامعات.
حال الطرقات بمدينة عين أفقه جعلها تشابه إحدى مداشرها، حيث يعاني وسط المدينة وشوارعها كارثة حقيقية، 70 ٪ من الطرقات مهترئة، حفر هنا وهناك، برزت بعد الفيضانات الأخيرة وعملية الحفر بفعل أشغال إعادة مد قنوات تصريف المياه القذرة.
نقص المرافق زاد من العزلة
تعاني بلدية عين أفقه سواء المدينة أو المداشر، من نقص كبير في المرافق الحيوية، فهذه الأخيرة وإن وجدت فهي في حالة يرثى لها، لا تقدر على تلبية حاجيات المواطنين، مما يعكر صفو حياتهم وجعلها جحيما لا يطاق.
فعلى مستوى القطاع الصحي تتوفر البلدية على عيادة تغطي احتياجات أزيد من 19 ألف نسمة، حيث تشهد ذات العيادة توافد عدد كبير من المواطنين كل يوم، غير أن الخدمات الصحية تبقى بعيدة عن المستوى المطلوب. وحتى مصالح الاستعجالات لم تعد في المستوى، ناهيك عن النقص في الوسائل والتخصصات.
ولا تتوفر البلدية على قاعات ثقافية ورياضية، باستثناء ملعب بلدي صغير وضعيته لا تشجع على تطوير الرياضة، وبالأخص كرة القدم الأكثر شعبية.
ومن المؤكد أن ما نقلناه عن عين أفقه لا يعد إلا قطرة ماء في بحر البؤس الذي يسبح فيه أهلها الطيبون، الذين تحولت أيامهم إلى أشبه ما يكون بالجحيم، وكأن المدينة التي تتحدث عنها ليست تلك التي يعرفها أهلها وبدلا من الاستسلام لليأس والاكتفاء بالحنين إلى الماضي، يأمل السكان إنقاذ بلديتهم بتوفير عوامل الاستقرار التي أدى غيابها إلى تحول البلدية إلى مدينة للأشباح بعدما أصحبت هجرة سكانها باتجاه المدن المجاورة متواصلة.
توج الشاعر الشاب بوثران محمد بجائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر التي نظمتها الاذاعة الجزائرية بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتحت لرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وفي حفل نظمته الاذاعة الجزائرية مساء هذا الاحد بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، تزامنا والذكرى الـ 62 لتأسيس الإذاعة السرية ، بحضور كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزيرة التضامن الوطني غنية الدالية، ووزير التعليم العالي الطاهر حجار وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار والامين العام لوزارة الاتصال والمدير العام للاذاعة الجزائرية شعبان لوناكل ،والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، جادت قرائح المتوجين الثلاثة بجائزة المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر، بأبيات تؤرخ لصرح إسلامي ومعلم حضاري ومنارة تصدح باسم الحق في خليج الجزائر ومن منطقة المحمدية بالذات التي أرادتها فرنسا الاستعمارية نقطة انطلاق لحملاتها التبشيرية آنذاك.
وفاز قائل “منارةٌ يستدلُّ التائهون بها ..في البرّ والبحر، حصنٌ دون مِتراسِ ” الشاعر الشاب محمد بوثران من مواليد أوت 1993 ببين الويدان بسكيدة بالجائزة الأولى عن قصيدته ” كأنّهُ هو.. ” ، بينما كانت الجائزة التشجيعية الأولى من نصيب ابنة المنيعة المولودة أيضا في شهر أوت 1983 ، فتيحة معمري عن قصيدتها “المنــــــــــــارة” التي اختارت مطلعها “بـإذْنِ ربِّــــكَ مرْفُــــوعًا ومُتَــسِـعَا .. وسْــــطَ الجَـــزَائِر بَيْـتٌ للهُدى رُفِـعَا .
وتوجت الشاعرة والمحامية سميرة بن عيسى من مواليد أكتوبر ببسكرة بالجائزة التشجيعية الثالثة عن قصيدتها “تجليات النّور” في وصف منارة “تتراقصُ الكلماتُ في جَنَباتها..مدَدًا من الغيمِ القديم يُعَمَّدُ”
واعتبر من جهته المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل أن الإذاعة”اليوم ترافق إنجازا حضاريا ومعمارا يشع وينشر السلام والاعتدال وروح الاسلام السمحة..”، مضيفا من جهة أخرى أن هذه الجائزة “ستستمر في طبعات أخرى وفي شتى الموضوعات وباللغتين العربية والأمازيغية ..”.
وأكد من جهته وزير الاتصال جمال كعوان في كلمة له ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة عبد القادر العلمي أن هذه الجائزة هي”إسهام ثمين في التوثيق الأدبي والفني لهذا الصرح الديني والعلمي المتفرد” مؤكدا خصوصا على ما سيقدمه هذا الجامع “في مجال نشر قيم الوسطية والاعتدال في اطار التسامح والتعايش السلمي …”.
وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الله العشي من جامعة باتنة أن عدد المشاركات في الجائزة بلغت”614 قصيدة” تم اختيار”305 منها بعد استبعاد القصائد التي لم تتوفر فيها شروط”المسابقة مشيدا في نفس الوقت ب”التجربة النسوية” التي اعتبر أنها “في غاية الأهمية”.
وتم تنظيم جائزة “المنارة الشعرية في وصف جامع الجزائر”من طرف الإذاعة الجزائرية برعاية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهذا بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ، وتم منح الجائزة في إطار الذكرى ال62 لتأسيس الإذاعة الجزائرية بحضور العديد من أعضاء الحكومة.
ويعتبر جامع الجزائر أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
ومن المنتظر أن يسلم هذا الجامع -الذي بدأت الاشغال به في 2012- “نهاية 2018 أو بداية 2019″، حسب ما صرح به وزير الشؤون الدينية محمد عيسى في سبتمبر الماضي.
هذا وقد تم تكريم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، الجائزة سلمها المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل والأمين العام بوزارة الإتصال عبد القادر العلمي وتسلمها مستشار رئيس الجمهورية السيد محمد علي بوغازي.