نشط صبيحة اليوم والي الجلفة السيد ” محمد بن عمر ” ندوة صحفية بحضور ممثلي وسائل الاعلام المحلية بخصوص جملة الإجراءات و التدابير المتخذة جراء تفشي وباء فيروس كورونا Covid – 19 المستجد ، حيث تم تنصيب لجنة ولائية تسهر على متابعة و تسيير ملف كورونا و لجنة تقوم بالمتابعة وضبط السوق من أجل محاربة المضاربة والاحتكار.

بداية اللقاء كانت عرض حصيلة عن جملة الاجراءات المتخذة منذ بداية انتشار هذا الوباء حيث تم غلق الأماكن والفضاءات العمومية و توقيف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية و الخاصة ، وهي اجراءات صارمة اتخذتها السلطات العليا من أجل حصر الوباء ، كما تحدث عن قيام مديرية الصحة والسكان بولاية الجلفة  بتوفير 11758 سرير موزعين عبر 3393 غرفة بإقليم الولاية تحسبا لأي طارئ .

و لضمان وفرة المواد الأساسية بالأسواق المحلية تم تنصيب لجنة تقوم بالمتابعة و الوقوف على مدى توفر المواد الاستهلاكية حيث استفادت الولاية من حصتين لمادة السميد بأكثر من 7 آلاف قنطار.

و بهدف تذليل الآثار الاقتصادية و الاجتماعية الناتجة عن الحجر الصحي و تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية قصد إحصاء العائلات المعوزة و مساعدتها تم تنظيم قوافل تضامنية لمناطق الظل لبلديتي قطارة وام العظام ، على أن تتواصل هذه العملية على مدار العام و بجميع المناطق النائية .

هذا وقد أشار الوالي في سياق حديثه على ضرورة التقيد بجملة الاجراءات المتخذة و الحرص على رفع درجة اليقظة و الحذر من جانب المواطنين من جهة و الصحافة بإعتبارهم أصحاب رسالة نبيلة تجاه المجتمع بمساهمتهم في التحسيس و التوعية .
و عن عدد الإصابات المسجلة بالولاية كشف رئيس الجهاز التنفيذي عن تسجيل 15 إصابة مؤكدة بوباء كورونا فيروس.

وصل عدد الاصابات بفيروس كورونا بالجزائر خلال الـ 24 الأخيرة إلى 1171 إصابة حسب بيان وزارة الصحة أمسية اليوم الجمعة ، بينما تم تسجيل 105 وفيات ، حيث تم تسجيل 185 اصابة جديدة ووفاة 22 حالة ، بينما تماثل 62 شخصا للشفاء.

وبولاية الجلفة تم تسجيل أول حالة وفاة جديدة و8 اصابات مؤكدة.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

فقد ألمَّت بالناس جائحة فيروس كورونا التي تسببت في تعطيل الكثير من المصالح، وتضييق أسباب الرزق، بسبب ظروف الحجر الصحي الكامل أو الجزئي، وخصوصا لدى الفئات التي تعتمد أساسا على مداخيل الأعمال اليومية كأصحاب الحرف والصناعات البسيطة…

وتماشيا مع هذا الظرف، فقد اجتمع أعضاء لجنة الفتوى الحاضرون في مقر وزارة الشؤون الدينية يوم الخميس 8 شعبان 1441هـ الموافق 02 أبريل 2020هـ، وتم التواصل مع بقية الأعضاء عن طريق وسائل التواصل المتاحة، وانتهت اللجنة إلى البيان الآتي:

إن الأصل في إخراج زكاة الثروة النقدية والحيوانية أن يكون بعد بلوغ النصاب، ودوران الحول (السنة)، غير أنه إذا عرضت حاجة تقتضي تعجيل الزكاة جاز تعجيلها، لما ثبت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أَنَّ الْعَبَّاسَ رضي الله عنه سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ، فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ».[أخرجه أحمد والترمذي]

وبناء عليه فإنه يجوز تقديم الزكاة وإخراجها قبل حلول موعدها (أي الحول)، وفي ذلك ما لا يخفى من المصلحة الظرفية التي تعود على فئة من المواطنين، بمساعدتهم على تجاوز صعوبات الحجر الصحي الذي فُرِضَ بسبب الوضعية الاستثنائية.

هذا، وإن لجنة الفتوى تهيب بأرباب الأموال ومَنْ وَسَّع الله عليهم في الرزق أن يمدوا يد العون لإخوانهم المحتاجين، قال تعالى: « إِنَّمَا اَ۬لْمُوْمِنُونَ إِخْوَةٞ» وقال صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا».

     نسال الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء، وأن يُحَلِّيَ الجميعَ بقِيَم الصبر والتعاون والتضامن، خاصة ونحن في شهر شعبان الذي تُرْفَع فيه الأعمال إلى الله تعالى، ويُجزَلُ فيه الثواب، ويستقبل به شهر رمضان الفضيل.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.