قام السيد ” عبد القادر جلاوي ” والي الجلفة يوم أمس بزيارة عمل وتفقد لبلديتي عين وسارة وبنهار لمعاينة بعض المشاريع الاستثمارية الخاصة وذلك برفقة السلطات الأمنية والعسكرية ، مدير المصالح الفلاحية ، مدير الصناعة والاستثمار وطلبة من المعهد الفلاحي والتكوين المهني والجامعة.

وفي مستهل زيارته تفقد الوالي ورشات العتاد الفلاحي بالمنطقة الصناعية لعين وسارة لصاحبها السيد ” سراي محي الدين ” الذي قدم شروحات وافية عن مختلف استثماراته التي بدأها ببيع العتاد الفلاحي ، وبعدها قام بافتتاح مؤسسة لصناعة الأثاث المنزلي والمكتبي والآن يقوم بانجاز مؤسسة لصناعة العتاد الفلاحي الذي سيدخل الخدمة السنة المقبلة.

الوجهة الثانية المبرمجة كانت الوقوف  على مدى سير مشروع مذبح الدواجن لصاحبه ” خيذر عبد القادر ” الذي يقع بطريق سيدي لعجال ، حيث استمع الوالي لشرح مفصل من قبل صاحب المشروع الذي يُعد الأول وطنيا حيث يقوم بذبح 2000 ديك رومي في الساعة و 6000 دجاجة في الساعة وهو مزود بأحدث التجهيزات العالمية في مجال التبريد وتحويل البقايا لصناعة الأسمدة العضوية ، والذي سيتم افتتاحه مطلع سنة 2016 ، كما استمع الوالي لشروحات حول مصنع ستحتضنه المنطقة الصناعية بعين وسارة يقوم بتصنيع العتاد الكهربائي لذات المستثمر والذي سيشغل قرابة 3000 عامل وهو ما يتطلب مساحة اجمالية تقدر ب 20 هكتار وهو ما وافق عليه الوالي.

وفي بلدية بنهار أعطى الوالي اشارة انطلاق فتح مسالك ريفية وانطلاق مشروع الكهرباء الريفية بأولاد مبارك ، وفي الأخير زار الوالي والوفد المرافق له مستثمرة فلاحية نموذجية للاخوة شلغوم والتي تتربع على مساحة 400 هكتار ،  والتي انطلقت بها الأشغال منذ سنة فقط .

هذا وقد كان اشراك الطلبة في هذه الزيارة قصد التعرف على الآفاق المستقبلية لمجمل الاستثمارات المنجزة والتي تتطلب اليد العاملة المؤهلة ، وهو ما يستوجب تواصلا مستمرا بين المستثمرين ومختلف معاهد التكوين من أجل توفير مناصب شغل لأبناء المناطق المحتضنة لهذه المشاريع الاستثمارية ، وهو ما أكد عليه الوالي في مختلف المحطات التي وقف عندها.

أخبار عين وسارة / محمود .ق

تم صبيحة الأمس افتتاح الملتقى الوطني الثالث حول ” اسهامات العمل المدني في تفعيل العمل العسكري بالجلفة إبان الثورة التحريرية 1954 – 1962 ” المنظم من قبل الجمعية الولائية للبحث التاريخي و التراث بالجلفة رفقة الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، والذي احتضنته قاعة المحاضرات محمد سايحي بجامعة زيان عاشور بالجلفة وتحت رعاية والي الولاية .

حضر الجلسة الافتتاحية للملتقى والي ولاية الجلفة السيد ” عبد القادر جلاوي ” ، الأمين العام ا للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد ” السعيد عبادو ” ، السلطات الأمنية والعسكرية ، مجاهدي المنطقة ، أستاذة باحثين وطلبة والأسرة الاعلامية ، وفي كلمته الافتتاحية أكد والي الولاية على مدى اهتمامه وحرصه الشديد على تشجيع القائمين على الملتقى من أجل كتابة تاريخ المنطقة من خلال جمع المادة التاريخية من لدن صانعي ملحمة الاستقلال ، أما الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين فقد أكد على ضرورة الاهتمام الجدي بكتابة تاريخ المنطقة كونها ساهمت مساهمة فعالة في الثورة التحريرية المجيدة ولا يتأتى ذلك إلا باقامة ملتقيات كهذه يحضرها أساتذة وباحثون يسلطون الضوء على عديد المحطات الهامة في تاريخ الجزائر وإبراز دور كل منطقة في نجاح الثورة.

هذا وقد حضر فعاليات الملتقى المؤرخ الجزائري الكبير الدكتور محمد العربي زبيري، الذي أكد خلال مداخلة له على ضرورة الاهتمام بكل تفاصيل تاريخ الجزائر بصفة عامة والثورة التحريرية بصفة خاصة ، كونها كانت أعظم ثورة استطاعت قهر أحد أقوى جيوش العالم بفضل قوة العزيمة والايمان المطلق بوجوب التحرر من قيود المستدمر المستبد ، كما خاطب في سياق حديثه جيل الاستقلال بضرورة استلهام الدروس والعبر من التاريخ ودراسته قصد التعرف على ما كابده الشعب الجزائري إبان الفترة الاستعمارية وهو ما دفع للانتفاض والتيقن أن كل ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بها وعليه فالواجب التفكير بجدية في نعمة الاستقلال ونعمة الأمن والاستقرار ، كما طلب السيد محمد العربي زبيري من والي الولاية التفكير في إقامة مدرسة للتاريخ بولاية الجلفة تهتم بالمصطلحات والمفاهيم التاريخية.

وفي الأخير تم تكريم المجاهد ” لمخلط ” بوسام شرف وتكريم الدكتور محمد العربي زبيري نظير اسهاماته المميزة في البحث التاريخي.

للعلم فإن فعاليات الملتقى ستدوم يومين تتضمن عديد مداخلات الأساتذة والباحثين من شتى جامعات الوطن حول مكانة العمل السياسي في الاستراتيجية العسكرية للثورة التحريرية ، التموين بمنطقة الجلفة إبان الثورة التحريرية ، اسهامات المرأة في العمل المدني لدعم الكفاح التحرري ، دور المثقف في العمل التعبوي ابان الثورة ، اسناد  العمل المدني للعمل المسلح بمنطقة الجلفة أثناء الثورة من خلال الوثائق الارشيفية ، خصوصيات التنظيم المدني في الجلفة ودعمه للنشاط العسكري للثورة وغيرها من المحاور التي تم برمجتها.

أشرف صبيحة اليوم السيد ” عبد القادر جلاوي ” والي الجلفة بمعية السيد ” نعوم بلخضر ” رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير التربية على انطلاق امتحانات إثبات المستوى للتعليم عن بعد دورة ماي 2015 بثانوية طاهيري عبد الرحمان ، وذلك بمشاركة أكثر من 44 ألف طالب موزعين على مختلف مراكز الإجراء ببلديات ولايتي الجلفة والمسيلة.

و من خلال العرض الذي تم تقديمه من قبل السيد مخلوفي مدير المركز الجهوي للتعليم و التكوين عن بعد بالجلفة فإن عدد الطلبة بالمركز في تزايد مستمر من سنة لأخرى وهو ما يبين مدى الاهتمام بتحسين المستوى الدراسي ، حيث عرف هذا امتحان إثبات المستوى لهذه السنة مشاركة 44499 طالب ، عبر مختلف المستويات الدراسية ، كما عرف هذا الامتحان مشاركة 1907سجين عبر مراكز إعادة التربية بكل من الجلفة ، عين وسارة، المسيلة ، بوسعادة وسيدي عيسى.

هذا وقد قام السيد الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي بتدشين مخبر اللغات بذات الثانوية والذي تم تجهيزه من ميزانية الولاية ليستفيد منه الطلبة وكل من له رغبة في تعلم لغة ثانية ، كما سيتم تجهيز مخابر أخرى بدوائر الولاية وفق مراحل.

أخبار عين وسارة / عبد اللطيف.

تعرض يوم أمس عدد من عمال مركز الردم التقني بعين وسارة للضرب من قبل أفراد من سكان حي السلام ، وتأتي الحادثة حسبما صرح به أحد المُعتدى عليهم بعد قيام عمال المركز بعملية نظافة باحدى المناطق ليفاجئهم أحد الساكنة برفضه للعملية وهو ما استدعى توقيفها ، كما لم يسمح للعمال بالمغادرة واعتدى عليهم بالضرب باستعمال العصي بمعية أفراد عائلته ، وكانت الحصيلة  ثلاث ضحايا بعجز طبي قدره الطبيب الشرعي بين 06 و12 يوم.

هذا وقد قام العمال بتحرير شكوى لدى مصالح الأمن قصد متابعة المعتدي أمام القضاء ، كما قامت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بالجلفة باتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها ضمان حقوق عمالها وموظفيها من هذا الاعتداء الذي طالهم وهم يؤدون عملهم. 

احتضنت المكتبة العمومية للمطالعة العمومية بعين وسارة أمسية اليوم احتفالية نظمتها مديرية الثقافة لولاية الجلفة ، لتكريم الشاعرين سليم دراجي وعزوز عقيل والشاعرة نعيمة نقري ، وحضرها مدير الثقافة لولاية الجلفة السيد ” جعلاب عبد القادر ” ومجموعة من مثقفي مدينة عين وسارة والجلفة و كان الغائب الأكبر عنها السلطات المحلية .

الاحتفالية التي كانت على شكل أمسية شعرية ، افتتحها مدير الثقافة بكلمته التي أثنى فيها على مثقفي ومبدعي ولاية الجلفة بشكل عام ومدينة عين وسارة بشكل خاص ، حيث ذاع صيتهم في ربوع الجزائر والوطن العربي بفضل اسهاماتهم في شتى المجالات الثقافية ، وهو ما يتطلب الوقوف إلى جانبهم وتشجيعهم ليستمر العطاء ، ليتم بعدها فسح المجال أمام بعض الأسماء اللامعة في مجال الشعر والقصص في قراءات مميزة نشطها الشعراء سليم دراجي و محمد الوكال ببوش و نعيمة نقري وحميد غانم و عزوز عقيل ، أما في القصة فكل من اسماعيل دراجي وقدور مريسي وسعدي صباح.

هذا وقد تخلل الحفل فواصل شعرية قدمها منشط الاحتفالية الشاعر رحمون أحمد ووصلات موسيقية على آلة العود قدمها العازف ملاك مصطفى المتحصل على عديد الجوائز الوطنية ، ليكون الاختتام مسكا بتكريم المُحتفى بهم وسط جو بهيج.

وعلى هامش الاحتفالية صرح لنا السيد ” جعلاب عبد القادر ” مدير الثقافة لولاية الجلفة ” أن هذه المبادرة جاءت قصد تنشيط الحراك الثقافي بولاية الجلفة من خلال عقد أمسيات شعرية تتخللها مجموعة تكريمات لعدد من المثقفين ، وكانت البداية من عين وسارة لتتواصل ببقية المدن ، وستكون المحطة الثانية بعد شهرين مدينة مسعد وبعدها البيرين ومن ثم حاسي بحبح وهكذا حتى نغطي كل مدن ولاية الجلفة ” .

أخبار عين وسارة / عبد اللطيف.

لطالما كانت الحضارة طوع الفكرة التي تقودها، كما يقول “مالك بن نبي” في مؤلفاته، لكننا اليوم إزاء عصر التلقين المستبد بتصوراتنا، أخللنا التوازن بعناصر الحضارة الثلاثة (الانسان، التراب، الزمان) فأصبحنا نواجه انهيار الارادة التي لا تقوى حتى على احتضان مصيرنا، كيف لا!؟ وقد أهملنا رأس المال البشري والذي هو المفكر.

في صخب الحياة القلقة التي تعيشها الأمم، ينبري مفكروها يوقظون فيها العيون الغافية، ويهتفون في أعماقها فيثيرون نبوغها، و يتحول هتافهم الى دم جديد يمسح على جبينها تجاعيد العجز، وينفظ على كتفها غبار الخمول، لكننا اليوم في زمن قتل فيه المفكر في بيئته، أسكتنا المفكر عن الكلام و رجحنا الضوضاء التي يرددها عامة الناس، ليصبح الكل يفهم، الكل يقول، الكل يقرر، و الكل ينظر، و المفكر موقوف في زنزانة اللامبالاة بتهمة تفكيره، بل حديثه أصبح يزعج الكثير، أليس نقاش المفكر هو الجرعة التي تهز المجتمع فيزيد عطاؤه وازدهاره!؟أين “”مالك بن نبي”” الذي رسم معالم الحضارة بثقافة منهجية، فاستطاع بواسطتها أن يضع يده على أهم قضايا العالم المتخلف، فاستبصر مشكلات الحضارة بين الرشاد والتيه، أين “”جوردابرونو”” الذي جمع بين الشعر والفلسفة فتجرأ وخالف الكنيسة بالقول أن الأرض ليست مركز الكون، لم يتنازل على رأيه رغم أن الكنيسة لاحقته وقطعت لسانه، لم افتقدنا الجرأة على رفض ما لا نقتنع به؟ أين “”همنجواي”” عكس أدبه تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الأولى والثانية؟ ليترك بصمته خالدة عند الشعب الأمريكي، أين “”بتهوفن”” الذي ضحى بالغريزة البشرية، ففضل أن يعيش دون زواج حتى يجاهد في الاثبات للناس الشعار الذي رفعه: “” كل البشر سيصبحون اخوة “” على طريقته الخاصة، و ان كانت رسالته سنفونية زخرفتها مقاطع موسيقية، أين “”ابن تيمية”” الذي سجن أربع مرات ، فحول نقمة السجن الى نعمة وراح يصلح أحوال المسجونين، انها اليقظة في الفكر والجرأة في الطرح أين “”ابن رشد”” الذي أصبح اليوم ذا صيت عند الأوربيين في مجالي الطب و الفلسفة، حيث أثبت للجميع موسوعية المعرفة، فبرز في الطب والفلسفة والفلك وعلم النفس والفقه… حتى أصبحت الجامعات الأوروبية تترجم أعماله اليوم،بل تدرس طلابها مقياسا جديدا يسمى “”ابن رشد”” في حين هو في عداد الموتى عندنا.

من هذا المنطلق،ان الشعوب العربية قد دفنت مفكريها،فاستبد بها اليأس الى درجة الاحباط والفشل وخيبة الأمل،ومن ثمة الى خانة النسيان،فأصبحنا نعاني مخاض البوح،ومصارعة النفس للفكر البائس والحزن القابع في الأعماق،غيبنا كل صحي وسليم،ورجحنا الكفة لكل ما هو قشور وبذور،طالت الغفوة حتى خيل للناظر أننا لا يمكن أن نستفيق،خيل له أننا نعيش في زاوية مظلمة من هذا الكون ولا يمكن تجاوزها،اذ لا مجال للتفريق بين ما نعيشه اليوم وما كنا نعيشه في عصور الانحطاط، فنكتفي أن نقول أن الانسان العربي في نهاية هذه المرحلة فقد كل معاني الارادة الذاتية وحب النهوض، كما انعدم عنده الرأي الواعي واكتفى بأن يعيش تابعا، يرى غيره يدوس جبينه ولا يثور، ذلك لأنه قدم نفسه طبقا جاهزا حين أسكت مفكري أمته و رفع شعار :أنا أفكر،اذن أنا لست موجود. je pence,donc je ne existe pas

الأستاذة / ريمة جيدل.

أعطى السيد عبد القادر جلاوي والي الجلفة يوم 2015/05/06  إشارة انطلاق الشباك الوحيد للدائرة بكل من بلديتي قطارة و أم العظام المربوط بالشبكة الوطنية لترقيم السيارات و استخراج بطاقات التعريف الوطنية مدعم بالحقيبة المتنقلة لجوازات السفر البيومترية ، حيث يتم ايداع و تسليم جوازات السفر البيومترية ، وقد تم تقديم شروحات للحضور من قبل الموظفين الساهرين على تسيير هذا الشباك ، كما أجريت تجارب على بعض المواطنين و كانت النتائج جد ايجابية و مشجعة.

للإشارة فإن سكان كل من بلديتي قطارة والتي تبعد بــ 220 كلم عن عاصمة الولاية ، و أم العظام التي تبعد عن عاصمة الولاية بـ 180 كلم ، قد استحسنوا هذه الزيارة وبالخصوص في تنفيذ تعليمات معالي السيد وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية بعد فتح هذين الشباكين الوحيدين للدائرة ، وهم ممتنون لمجهودات السلطات العمومية ، كما قدموا تشكراتهم بكل إخلاص على مجهودات معالي الوزير في تقريب المواطن من إدارته وتسهيل تقديم الخدمات ، والتكفل الجاد و الفعال بانشغالاتهم.

خلية الإعلام لولاية الجلفة.

يشتكي سكان بلدية عين افقة الواقعة في الشمال الشرقي لولاية الجلفة من قدم شبكة الماء الشروب والتي تم انجازها سنوات السبعينيات مثل الحي القبلي وحي الزاوية ، وهو ما يتطلب تجديديها قبل الانتهاء من مشروع جر المياه إليهم من آبار أولاد سعيد ( حد الصحاري ) وهو مشروع ضخم سيقضي بصفة نهائية عن نقص المياه الذي تعانيه بعض أحياء البلدية.

وحسب رئيس بلدية عين افقة فإن المجلس البلدي قام بادراج 3 أحياء يتم التكفل بها من خلال المخطط البلدي للتنمية PCD فيما يبقى الاشكال مطروحا بالنسبة لبقية الأحياء الأخرى بسبب قلة الموارد المالية للبلدية .

أخبار عين وسارة / صالح.ك

 تم أمسية اليوم بمقر الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب بعين وسارة إقامة احتفالية مصغرة على شرف مديرة الوكالة السيدة ” إسماعيل شهرزاد ” ، نظمها عدد من ممثلي الحركة الجمعوية وحضرها السيد قرزو بلخير ممثلا عن المجلس الشعبي الولائي والسيد حسناوي عبد القادر ممثلا عن المجلس الشعبي البلدي وكذا موظفي الوكالة وبعض الشباب.

وتأتي هذا المبادرة حسبما صرح به السيد ” فرح محمد ” وهو أحد المنظمين ، تقديرا لمجهودات هذه السيدة التي ساهمت في مساعدة العديد من شباب عين وسارة والبلديات المجاورة لها من أجل انجاز مشاريعهم المصغرة ، وذلك من خلال تسهيل الاجراءات وحسن التعامل.

لطالما كان مجرى واد بوسدراية والصيادة الذي يعبر مدينة عين وسارة ، هاجسا يؤرق السكان بسبب الفيضانات شتاءا وروائحه الكريهة المنبعثة صيفا كونه يستقبل كل مصبات مياه الصرف لمدينة عين وسارة ، وهو الذي استدعى التفكير بجدية لتهيئته وخاصة بعد الفيضانات التي حدثت أواخر سنة 2009 مخلفة وراءها خسائر مادية ، حيث قامت مصالح الموارد المائية للدائرة آنذاك باعداد دراسة تقنية شاملة.

ولأجل معرفة تفاصيل أكثر عن سير أشغال تهيئة الواد توجهنا للسيد ” بوزيان عبد القادر ” رئيس فرع الموارد المائية بدائرة عين وسارة الذي رافقنا لموقع المشروع الذي تُشرف عليه ثلاث مقاولات وقدم لنا شروحات وافية عن سير الأشغال التي انطلقت شهر أفريل 2014 وتم رصد 39 مليار سنتيم كغلاف مالي له وذلك ببناء سور على طرفي الواد بطول 03 كم تقريبا تكون ذات مقاومة عالية لقوة تدفق المياة العابرة مع الأخذ بعين الاعتبار المظهر الجمالي لها كون الواد يمر بأحياء : محمد صيفي ، عناق رابح وعبان رمضان ، كما يوجد به أيضا أربع منشآت فنية تربط جانبيه لتسهيل حركة السكان.

وبخصوص تأخر الأشغال والتي تُقدر ب 6 أشهر  ، فيقول السيد بوزيان ” أن الأمر يعود للصعوبات التي واجهت المقاولين في جلب الأحجار المستعملة في البناء والذي استدعى تدخلا من قبل الوالي لتسهيل العملية ، أما سير الأشغال ونسبة تقدم الانجاز فيقول محدثنا أنها تسير بوتيرة جيدة وبلغت نسبة الانجاز 70 % وسيتم استلام المشروع بصفة نهائية مطلع سنة 2016 .

هذا وقد قامت مصالح الموارد المائية لدائرة عين وسارة بتحويل مصبات قنوات الصرف الصحي لخارج المدينة على بعد 12 كم عند المكان المقترح لإقامة محطة تصفية المياه المستعملة والتي وعد بها وزير الموارد المائية خلال زيارة له اواخر سنة 2013 ، وبذلك تم القضاء وبصفة نهائية عن الروائح الكريهة المنبعثة من الواد.

وكان اللقاء فرصة لسؤال السيد بوزيان عن آخر المستجدات حول مشروع تحويل الماء الشروب من منطقة أولاد سعيد لعين وسارة ، حيث أكد لنا أن المشروع منتهي وبقيت جزئية ربط الآبار بالكهرباء فقط وهي في طور الانجاز وستكون التجارب الأولية في الأيام القليلة القادمة.

أخبار عين وسارة / عبد اللطيف.